المتحف المصري الكبير وتوثيقه للحضارة المصرية القديمة
مصر -
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أهم المشروعات القومية وأشهر وأكبر المتاحف المصرية بل وفي العالم أجمع.
يحافظ المتحف على قيمته الاستثنائية بين الكثير من المتاحف الأثرية والتاريخية، وذلك ما ساهم في جعله بقعة تاريخية مميزة تحمل في طياتها عراقة العصور المصرية القديمة.
فإن كنت تبحث عن أهم المعلومات التي تخص المتحف المصري الكبير، فإليك هذا المقال لتناول أهم ما يميز المتحف المصري الكبير وأهداف إنشائه.
1-نشأة المتحف المصري الكبير
منذ أعوامٍ عديدة تم طرح فكرة إنشاء المتحف للحفاظ على المقتنيات العريقة ولتوثيق وحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ولكن النشأة الفعلية للمتحف المصري الكبير بدأت في تسعينات القرن الماضي.
في عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف، ليُصبح على بُعد 2 كيلو متر من أهرامات الجيزة الخالدة.
فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة "هينجهان بنغ" Heneghan Peng Architects للمهندسين المعماريين بأيرلندا، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
تم إنشاء المتحف والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، ليكون وجهة سياحية تعبر عن حقيقة تراث مصر القديم بأسلوب ثقافيًا وإعلاميًا أيضًا، كما أنه ساهم في الحفاظ على القطع الأثرية التي لا مثيل لها في كل دول العالم.
2-مما يتكون المتحف المصري الكبير
يتألف هذا المبنى العظيم من:
1-المدخل الرئيسي: بمسطح ٧ آلاف متر مربع ويضم تمثال "الملك رمسيس" و٥ قطع أثرية ضخمة.
2-الدرج العظيم: بمسطح ٦ آلاف متر مربع ويحتوي على ٨٧ قطعة أثرية ضخمة.
3-قاعة الملك توت عنخ امون: بمسطح ٧,٥ ألف متر مربع وتضم ٥ آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة.
4-قاعات العرض الدائم: بمسطح ١٨ ألف متر مربع وتضم القطع الاثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة.
5-قاعات العرض المؤقت: بمسطح ٥ ألف متر مربع وتحتوي على ٤ قاعات للعروض المتغيرة.
6-متحف الطفل: بمسطح ٥ ألف متر مربع ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوى الاثري القديم.
7-فصول الحرف والفنون: بمسطح ٨٨٠ متر مربع وتحتوي على ٥ فصول للحرف اليدوية.
8-قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة: بمسطح ٦٥٠ متر مربع.
9-مخازن الاثار: بمسطح ٤ ألف متر مربع وتحتوي ما يقرب من ٥٠ ألف قطعة اثرية مُجهزه للدراسة والبحث العلمي.
10-المكتبة الرئيسية: بمسطح ١,١ ألف متر مربع.
11-مكتبة الكتب النادرة: بمسطح ٢٥٠ متر مربع.
12-مكتبة المرئيات: بمسطح ٣٢٥ متر مربع.
ومحتويات خارجية أخرى مثل:
1-متحف مركب الشمس.
2-مطعم الأهرامات.
3-مطعم حديقة المعبد.
4-مبنى متعدد الاستخدامات.
5-الحديقة الترفيهية والتي تقع أمام مركز المؤتمرات بالمنطقة الشمالية من المتحف.
6-حديقة المعروضات والتي تقع جنوب ميدان المَسلة.
7-حديقة المعبد.
8-حديقة أرض مصر.
9-حديقة الطفل.
10-منطقة الكثبان الرملية والتي تقع جنوب غرب المتحف.
11-مدرج الأهرام.
12-موقف سيارات للزائرين.
3-أهداف إنشائه
تم تشيد المتحف المصري الكبير ليُصبح أكبر المتاحف في العالم للآثار المصرية القديمة، والتي تتلخص في عدة أسباب منها:
1-توعية الجيل القادم بأهمية الحضارة المصرية وكيفية الحفاظ على تراثهم.
2-التوثيق الرقمي للمقتنيات التاريخية وتسجيل القطع الأثرية وذلك يتضمن: حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها وترميمها.
3-استخدام أحدث التقنيات لعرض متحفي رائع يعمل على جذب السُياح وتشجيع السياحة.
4-عقد الندوات والمؤتمرات المصرية والعالمية كحدث تاريخي يتم توثيقه بداخل المتحف.
5-إعادة إحياء الحِرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة المستنسخات الأثرية وإتاحة المجال لتسويقها وبيعها داخل وخارج المتحف.
4-جولة بداخل المتحف الكبير
إنها التجربة الفريدة الأكثر متعةً في تاريخ الوجهات السياحية، التي سوف تقوم بزيارتها بمصر وفي العالم، حيث توفر لك معرفة تاريخ وحضارة كلًا من القطع الأثرية الموجودة بداخل المتحف وسط أجواء ثقافية رائعة.
يحتوي المتحف على كنوز الملك "توت عنخ آمون" والتي يبلغ عددها 5000 من إجمالي مجموعات المتحف المُكونة له، بالإضافة إلى تمثال الملك "رمسيس الثاني".
ومجموعة الملكة "حتب حرس"، ومراكب الملك "خوفو"، إلى جانب المقتنيات الأثرية منذ عصر ما قبل الأسرات والعصرين اليوناني والروماني.
يستضيف المتحف العديد من النجوم ومُحبي الثقافة والتاريخ، كما أنه يجذب آلاف الحشود من مختلفي أنحاء العالم لمشاهدة أعمق الحضارات في العالم وهي: الحضارة المصرية القديمة.